الأمم المتحدة تعترف بجهود مبادرة تعمل من أجل حماية مياه الخليج وأنواع أبقار البحر ومنحها جائزة خاصة
- تم تكريم الجهود الطموحة المبذولة لإصلاح نُظم الشعاب المرجانية وأشجار القرم والأعشاب البحرية في أبوظبي كمبادرة رائدة عالمية في مجال إصلاح النُظم الإيكولوجية
- أصبحت المبادرة مؤهلة في الوقت الحالي لتلقي الدعم أو التمويل أو الخبرة الفنية من الأمم المتحدة
- تم الترحيب بالأخبار المتعلقة بالمبادرة الرائدة في إمارة أبو ظبي
مونتريال، 13 ديسمبر 2022 - اعترفت الأمم المتحدة بجهود الإمارات العربية المتحدة في مجال إصلاح النُظم الساحلية في أبو ظبي، كواحدة من 10 مبادرات رائدة عالمية لإنعاش النُظم الطبيعية.
وحددت الأمم المتحدة هذه الدفعة التي تقوم بها المبادرة، التي توفر ملاذاً لحيوانات أبقار البحر، وهي حيوانات من الثديات المائية سريعة الاختفاء، كواحدة من 10 مبادرات رائدة عالمية لإنعاش النُظم الطبيعية. وتُظهر هذه المبادرات، المؤهلة لتلقي الدعم أو التمويل أو الخبرة الفنية من الأمم المتحدة، كيف يعمل المدافعون عن حماية البيئة على إصلاح النُظم البيئية المتضررة في جميع أنحاء الكوكب. وقد أدى النشاط البشري إلى تغيير كبير في ثلاثة أرباع مساحة اليابسة وثلثي بيئتها البحرية، ودفع مليون نوع نحو الانقراض.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي اجتمع فيه القادة في مونتريال، كندا في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي، حيث ستوافق الحكومات من جميع أنحاء العالم على مجموعة جديدة من الأهداف من أجل حماية الطبيعة خلال العقد المقبل. ومن المتوقع أن تتضمن المحادثات هدفاً عالمياً محتملاً لإصلاح النظام الإيكولوجي.
ويعد ساحل أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، موطناً لمجموعة من الكائنات البحرية، بما في ذلك 500 نوع من الأسماك، وسبعة أنواع من الزواحف البحرية، وثلاثة أنواع من الدلافين، ونوع واحد من خنزير البحر عديم الزعانف وأبقار البحر، وهي الثدييات البحرية الوحيدة في العالم الآكلة للأعشاب. لكن أدت الأنشطة السياحية وبناء المنازل والبنية التحتية الأخرى إلى تعريض الموائل الساحلية والبحرية المهمة للخطر.
ولمواجهة ذلك، يقوم الشركاء والمحافظون والمجتمعات بقيادة هيئة البيئة - أبوظبي بزراعة أشجار المنغروف وزرع المرجان الصحي وإنشاء مشاتل للأعشاب البحرية وإنعاش الساحل وإنشاء ملاذ للحياة البحرية. ويعتبر هذا أمراً حاسماً بالنسبة لأبقار البحر. وبمجرد رؤية أبقار البحر بانتظام عبر المياه الاستوائية وشبه الاستوائية من شرق إفريقيا إلى فانواتو، تعتبر الثدييات الآن عرضة للانقراض. وعند اكتمال إصلاح نُظم الأعشاب البحرية في أبو ظبي، من المتوقع أن يستخدم 3،000 من أبقار البحر - وأكثر من 4000 سلحفاة خضراء – هذه النُظم في البحث عن الطعام والتكاثر.
وقد تم اختيار هذا الجهد والمبادرات الرئيسية الأخرى تحت شعار عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي، وهو حركة عالمية ينسقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. والذي صُمم لمنع وعكس تدهور المساحات الطبيعية عبر الكوكب.
وقالت السيدة إنغر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ’’يدفع النشاط البشري بشكل مأساوي العديد من الحيوانات البحرية، مثل أبقار البحر، نحو الانقراض. تعد جهود أبوظبي لإصلاح الموائل الساحلية علامة واضحة على أن الوقت لم ينفد في الاتجاه المعاكس وإتاحة فرصة ثانية لحماية الطبيعة. ويعرض هذا المثال إمكانية العيش في وئام مع الطبيعة وهذا ما توضحه هذه المبادرات الرائدة في مجال إصلاح النُظم الطبيعية‘‘.
وإلى جانب حماية الحيوانات البحرية، من المتوقع أيضاً أن تساعد هذه الجهود في عزل الكربون في حقول المنغروف والأعشاب البحرية، وخلق فرص عمل في مجالات مثل السياحة البيئية.
ورحبت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي، بأنباء تكريم الأمم المتحدة لجهود مبادرة إصلاح النُظم الطبيعية. وقالت: ’’تعد المناطق الساحلية والبحرية في أبوظبي من أهم نقاط التنوع البيولوجي. لقد رأينا التحديات التي تواجه موائلنا الساحلية والبحرية الحرجة، ويسعدنا اعتراف الأمم المتحدة بجهود إصلاح النُظم الطبيعية الناتجة عن ذلك‘‘.
وقال تشو دونغيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: ’’يسر منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بصفتهما رئيسان مشاركان لعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي، منح المبادرات العشر الأكثر طموحًا ورؤية واعدة لإصلاح النظم الإيكولوجية جائزة باعتبارها مبادرات عالمية في مجال الإصلاح الإيكولوجي في عام 2022. وبإلهام من هذه المبادرات الرائدة، يمكننا أن نتعلم كيفية إصلاح أنظمتنا البيئية من أجل إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، دون ترك أي شخص يتخلف عن الركب‘‘.
وتعد الجوائز التي تُمنح للمبادرات الرائدة العالمية في مجال الإصلاح الإيكولوجي جزءاً من عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. لقد وعدت البلدان بالفعل بإصلاح مليار هكتار - مساحة أكبر من الصين - كجزء من التزاماتها بتحقيق اتفاق باريس بشأن المناخ، وأهداف أيشي للتنوع البيولوجي، وأهداف تحييد الأراضي، وتحدي بون. ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن التقدم المحرز أو نوعية هذا الإصلاح. وستتم مراقبة التقدم المحرز في جميع المبادرات الرائدة العالمية الـ 10 في مجال الإصلاح البيئي بشفافية من خلال إطار عمل مراقبة إصلاح النظام الإيكولوجي، وهو منصة عقد الأمم المتحدة لتتبع الجهود العالمية في مجال الإصلاح البيئي.
ملاحظات للمحررين
نبذة عن عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوات من 2021 إلى 2030 عقدًا للأمم المتحدة لإصلاح النظام الإيكولوجي. وتم تصميمه بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى جانب دعم الشركاء، لمنع ووقف وعكس فقدان وتدهور النظم البيئية في جميع أنحاء العالم. ويهدف العقد إلى إصلاح مليارات الهكتارات، التي تغطي النظم البيئية الأرضية والمائية. نداء عالمي للعمل، يجمع عقد الأمم المتحدة بين الدعم السياسي والبحث العلمي والقدرات المالية المالية لتوسيع نطاق الإصلاح بشكل كبير.
إصلاح النظم البيئية الساحلية والبحرية في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة:
يتم تنسيق هذه المبادرة الرائدة العالمية في مجال الإصلاح البيئي من قبل هيئة البيئة - أبوظبي.
نبذة عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة
يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة الصوت العالمي الرائد في مجال البيئة. فهو يوفر القيادة ويشجع إقامة الشراكات في مجال رعاية البيئة عن طريق إلهام وتنوير وتمكين الأمم والشعوب لتحسين نوعية حياتهم دون المساس بأجيال المستقبل.
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
موزيس أوساني، مسؤول الاتصالات، في برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
لترتيب إجراء المقابلات الإعلامية مع مسؤولين من أبو ظبي، يرجى التواصل مع: صبحية أكرم المصري